المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

أبو موسى المديني ت. 581 هجري
73

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

محقق

عبد الكريم العزباوي

رقم الإصدار

الأولى

وأَصلُه أُبينُون فحذَف النونَ للإِضافة، وقال آخر: إن يكُ لا سَاءَ فقد سَاءَه ... تَركُ أُبيْنِيك إلى غير راع (١) وأصله أُبيْنِين فحَذف النونَ للِإضافة، قال: هذا مذهب سِيبَوَيْه، قال: والذى قاله أبو عُبَيْد خَطَأ، لأنه قال: هو تَصغِير ابْنٍ، وابنٌ الألِف فيه للوَصْل وهو مُفرَد، ولا يقال فيه ابْنُون فكيف يُتَصَوَّر ذلك (٢). (أَبه) - في حديث معاوية، ﵁ "إذا لم يَكُنْ المَخْزومِىُّ ذَا بَأوٍ وأُبَّهَة لم يُشْبِه قومَه". الأُبَّهَة: البَأْو أيضا، والمَخِيلَة، يقال: تَأبَّه علينا: أي تَكَبَّر، والأُبَّهة أَيضًا: الرَّونَقُ والبَهاءُ، يُرِيدُ أَنّ بَنِى مَخْزوم أكثرُهم يكونُون هَكَذا (٣).

(١) في حاشية (ب) قال الأزهرى في تهذيبه: قال شَمِر: أنشدنى ابن الأعرابى لرجل من بنى يَرْبُوع: مَنْ يَكُ لا سَاءَ فقد سَاءَنى ... تَركُ أبينيك إلى غير راع وفي اللسان (بنى) قال ابن بَرِّى: هو للسَّفَّاح بنِ بُكَيْر اليربوعى، وأورد البيت بهذه الرواية، وجاء بعده بيت آخر. (٢) جاء بعد ذلك في (ن) فقط: حديث المبعث: "هذا إبَّان نُجومه": أي وقت ظهوره، والنون أصليه، فيكون فِعّالا، وقيل: هي زائدة، وهو فِعلان، من أبّ الشى، إذا تهيأ للذهاب - ولم يرد في أ، ب، جـ فآثرنا إثباته هنا. (٣) جاء بعد ذلك حديث عائشة في التعوذ من عذاب القبر: "أشىءٌ أَوهمتُه لم آبه له، أو شىءٌ ذكَرتُه إياه". =

1 / 22