ومن باب الهمزة مع النون
(أنب) - في حديث طَلْحةَ "أَنَّه قال لعُمَر: مات خالدُ بن الوَلِيد فاسترَجَع، فقلت: يا أمِيَر المُؤْمِنينَ:
أَلَا أَراكَ بُعَيْد المَوتِ تَندُبُنِي ... وفي حَياتِىَ ما زَوَّدْتَنِي زادِى (١)
فقال عمر: لا تُؤَنِّبْنِي".
التَّأنِيبُ: المبالغة في التَّوبيخ والتعْنِيف.
- ومنه حَدِيثُ الحَسَنُ (٢) بن علي، ﵄، "حين قيل له: سَوَّدتَ وجُوهَ المُؤْمِنين، فقال: لا تُؤَنَّبنى"
- ونَحوه ما في حَديثِ كَعْب (٣) بن مالك "ما زَالُوا يُؤَنَّبوننى".
: أي يُعاتِبُونَنِي ويَلُومُونَنِي، ويقال: أصبحتُ مُؤْتَنِبًا، إذا لم تَشْتَهِ الطَّعامَ.
(١) اللسان (أنب) من غير عزو. وأمثال أبي عبيد / ١٨٢ والبيت لِعَبِيد بن الأَبْرص، وهو في ديوانه / ٤٨ ويروى: "لا أعرِفَنَّك بَعْد الموت تندُبُنِى". (٢) ن: حديث الحسن بن علي لما صالح معاوية، ﵄. (٣) كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزو مع رسول الله ﷺ
1 / 94