أم اللهيم [1] ، فرمته بأقصد سهامها [2] ، ورهقته [3] بأقطع أيامها، وغافصت [4] غرته فحطته عن وثابه [5] دون حجابه، لم يمنعه العز الصتم [6] ، ولا العديد الدهم [7] ، ثم سحب والله الزمان على آثارهم ذيول البلاء، و؟؟ طخهم بكلاكل الفناء، فأصبحت الآثار هامدة، والعزة بائدة، وفي ذلك يقول شاعر من غابرهم، شعر: [الخفيف]
اسأل الريح إن أحارت جوابا ... واسألن إن أجاب عنا السحابا
هل جرى ذيل تلك أو جاد هذا ... لأناس أعز منا جنابا
خلق الناس سوقة وعبيدا ... وخلقنا الملوك والأربابا
كان ذو ثاب الهمام ربيعا ... يحسب الناس سيبه إحسابا [8]
يمطر البؤس والنعيم وتندى ... راحتاه مثوية وعقابا
وطئ الأرض بالجنود اقتدارا ... واقتسارا حتى أذل الصعابا
حل صرواح فابتنى في ذراه ... حيث أعلى شعافه محرابا [9]
صفحة ٨١