كتاب
الرد على عبدة النجوم
وغيرهم من فرق الملحدين
كتاب الرد على عبدة النجوم وغيرهم من فرق الملحدين
حسبي الله وكفى ونعم الوكيل، والحمد لله الذي ابتدأنا بالهدى، واستنفذنا من الضلالة والردى، نحمده على ما كثر من الدلائل عليه، والدواعي التي دعت أولياءه إليه، فمن استدل بها عليه نظره، ومن قصر عن فهمها لم يره، فأي دلائل على الله ما أدلها!! وأعظم قدرها وأجلها!! لقد بهرت عقل من عرفها من المؤمنين، ودلت من أيقن بالله من المستدلين، واضطرت العقول إلى رب العالمين، فدلائل الله عليه منيرة لا تطفأ، وشواهد صنعه ظاهرة لا تخفى، تدل من فكر في صنع الله وتدبيره، ومعجز فطرته وتقديره، ولا يكفر بدلائل الله وتبصيره، من اشتغل عن وعظه وتذكيره، وأقبل على لهوه وفجوره، وأنى يظفر بدلائل الله من أقبل على اللهو والمحال؟! وقل خوفه من الكبير المتعال، كلا لن يظفر بذلك من اشتغل عن آخرته بدنياه، وصد عن الله واتبع هواه، ولن يكون ذلك بالله من العارفين، ولا إليه من الهادين، ولا عنده من المقبولين.
صفحة ٩٦