مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار

ابن علي الفتني ت. 986 هجري
102

مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار

الناشر

مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٣٨٧ هـ - ١٩٦٧م

والقبول، وقيل بكلمة التوحيد إذ لا يحل المسلمة لكافر. وفيه: من حلف "بالأمانة" فليس منا أي ليس من أسوتنا بل من المتشبهين بغيرنا، فإنه من ديدن أهل الكتاب والأكثر أنه لا كفارة فيها خلافًا لأبي حنيفة لأنه من صفاته تعالى إذ من أسمائه الأمين. نه: لعل الكراهة فيه لأجل أنه أمر بالحلف بأسمائه وصفاته والأمانة ليست منها. وح: دينك "وأمانتك" يجيء في "دين". وح: "الأمانة" غنى أي سبب الغنى فإنه إذا عرف بها كثر معاملوه فصار سببًا لغناه. وفيه: الزرع "أمانة" والتاجر فاجر وهذا لسلامة الزرع من أفات تقع في التجارة من الكذب والحلف. وفيه أستودع الله دينك و"أمانتك" أي أهلك ومالك الذي تودعه وتستحفظه أمينك ووكيلك ويتم في "دين" وأيضًا في "ودع" ط مف: "الأمانة" نزلت في جذر، الظاهر أن المراد بها التكاليف والعهد المأخوذة المذكورة في قوله: "أنا عرضنا الأمانة" وهي عين الإيمان بدليل أخره، وما في قلبه حبة من "إيمان" ولو حملوها على حقيقتها بدليل ويصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة يكون وضع الإيمان أخرا موضعها تفخيمًا لشأن الأمانة لحديث لا دين لمن لا أمانة له. و"الجذر" بفتح جيم وكسرها والذال المعجمة: الأصل "في قلوب الرجال" أي والنساء معًا يعني أنها نزلت في قلوب

1 / 102