431

مجمع البحرين

محقق

السيد أحمد الحسيني

الإصدار

الثانية

سنة النشر

1408 - 1367 ش

وحبل الوريد مثل في فرط القرب كما قالوا هو منى معقد الإزار.

قوله (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) 3 / 112] الحبل العهد والأمان أي إلا معتصمين بذمة الله تعالى أو كتابه الذي أتاهم، وذمة المسلمين واتباع سبيل المؤمنين.

ويسمى العهد: حبلا لأنه يعقد به الأمان كما يعقد الشئ بالحبل.

وقيل إلا بموضع حبل استثناء متصل كما تقول (ضربت عليهم الذلة) [3 / 112] إلا في هذا المكان.

والاعتصام بحبل الله: اتباع القرآن وترك الفرقة لقوله صلى الله عليه وآله " القرآن حبل الله المتين ".

استعار له الحبل من حيث أن التمسك به سبب للنجاة عن الردى كما أن التمسك بالحبل سبب للسلامة عن الردى.

وفي حديث وصف القرآن " هو حبل ممدود من السماء إلى الأرض " أي نور ممدود يعني نور هداه.

والعرب تشبه النور الممتد بالحبل والخيط.

وفى حديث آخر " هو حبل الله المتين " أي نور هداه.

وقيل عهده وأمانه الذي يؤمن به من العذاب.

والحبل معروف، والجمع حبال كسهم وسهام.

والحبل: الرسن وجمعه حبول، كفلس وفلوس.

والحبل: عرق في الذراع وفي الظهر.

والحبال في الساق: عصبها.

وفي الذكر عروقه.

ويقال هي في حبال فلان أي مرتبطة بنكاحه كالمربوط في الحبال.

وفي الحديث " فوجدناه في حبال الله " يعني وجدناه مريضا.

وفي الدعاء " يا ذا الحبل الشديد " هكذا يروى بالباء الموحدة.

والمراد القرآن أو الدين أو السبب.

وضربته على حبل عاتقه يريد موضع الرداء من العنق.

وقيل ما بين العنق والمنكب.

والحبائل: عروق ظهر الانسان.

ومنه حديث ما يخرج من البلل بعد

صفحة ٤٤٩