109

مجمع البحرين

محقق

السيد أحمد الحسيني

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

1408 - 1367 ش

فأطالوا، فقام رسول الله ليخرجوا، فطاف بالحجرات ورجع فإذا الثلاثة جلوس مكانهم، وكان صلى الله عليه وآله شديد الحياء فتولى عنهم، فلما رأوه متوليا خرجوا، فنزلت الآية " (1).

قوله تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا) من أنى الامر: إذا جاء أناه، أي وقته، والمعنى: ألم يحن للمؤمنين أن تلين قلوبهم، أي ألم يأت وقت ذلك.

قوله تعالى: (وبين حميم آن) أي ساخن منتهى الحرارة، من قولهم:

" أنى الماء " إذا سخن وانتهى حره.

ومنه: (عين آنية) أي قد انتهى حرها. وفي تفسير علي بن إبراهيم (ره):

أي لها أنين من شدة حرها (2).

و " تأنى له في الامر " ترفق وتنظر، والاسم " الأناة " كقناة - قاله الجوهري وغيره (3).

وفى الحديث: " والرأي مع الأناة " وذلك لأنها مظنة الفكر في الاهتداء إلى وجوه المصالح.

و " الاناء " معروف، وجمعه الآنية (4) وجمع الآنية أواني، مثل سقاء وأسقية وأساقي.

أ ه ب في حديث الميت: لا يفدح في قبره حتى يأخذ أهبته (5) أي عدته، يقال:

تأهب للشئ: إستعد له، وجمع الأهبة " أهب " كغرفة وغرف.

و " المتأهب للشئ " المستعد له.

و " أهبة الحرب " التهابه.

صفحة ١٢٧