183

مجمع البحرين لليازجي

الناشر

المطبعة الأدبية

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٣٠٢ هـ - ١٨٨٥ م

مكان النشر

بيروت

تميزون أبا العلاء، من راعي الإبل والشاء؟ وماذا ترون من عهده، بلزومه وسقط زنده؟ وأين صحة فكره، وسلامة ذكره؟ بل أين عزة لسانه القائل: إني لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل؟ هيهات قد صار الجميع قومًا بورًا، وجعلهم الدهر هباءً منثورًا! فاضمحلت محاسنهم، واشمعلت خزائنهم ونثلت كنائنهم، وأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم فلينتبه الغافل ولا يشتبه العاقل. وليعتبر كل جبار عنيد ويذكر من كل له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. واعلموا أن الله قد أرسلني إليكم نذيرًا، وأقامني بينكم سراحًا منيرًا لأذكركم يومًا عبوسًا

1 / 188