مجمع الأمثال
محقق
محمد محيى الدين عبد الحميد
الناشر
دار المعرفة - بيروت
مكان النشر
لبنان
٤٣٩- بَعْدَ خِيَرَتِها تَحْتَفِظُ؟
ويورى بعد "خَيْرَاتها" والهاء راجعة إلى الإبل: أي بعد إضاعة خِيارها تحتفظ بحواشيها وشرارها.
يضرب لمن يتعلق بقليل ماله بعد إضاعة أكثره.
٤٤٠- بَعْدَ الَّلتَيَّا وَالَّتِي
هما الداهية الكبيرة والصغيرة، وكَنَى عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيهًا بالحيَّة، فإنها إذا كثر سمها صغرت لأن السم يأكل جَسَدها، وقيل: الأصل فيه أن رجلًا من جَدِيس تزوج امرأة قصيرة، فقاسى منها الشدائد، وكان يعبر عنها بالتصغير، فتزوج امرأة طويلة، فقاسى منها ضعف ما قاسى من الصغيرة، فطلقها، وقال: بعد اللَّتَيَّا والَّتِي لا أتزوج أبدا، فجرى ذلك على الداهية، وقيل: إن العرب تصغِّر الشيء العظيم، كالدُّهَيْم والُّلهَيْم، وذلك منهم رَمْز.
٤٤١- بِعِلَّةِ الوَرَشَانِ يأْكُلُ رُطَبَ المُشَانِ
بالإضافة، ولا تقل الرطب المشان، وهو نوع من التمر، يقولون: إنه يشبه الفَأر شكلًا. يضرب لمن يظهر شيئا، والمُرَاد منه شيء آخر.
٤٤٢- بَيْتِي يَبْخَلُ لاَ أَنَا
قالته امرأة سُئلت شيئًا تعذَّر وجودُه عندها، فقيل لها: بَخِلْتَ، فقالت: بيتي يبخل لا أنا.
٤٤٣- بَيْنَ العَصَا وَلِحائِهَا
اللِّحاء: القِشْر. يضرب للمتحابين الشَّفيقين.
ويروى "لا مَدْخَلَ بين العصا ولحائها" و"لا تدخل بين" وكله إشارة إلى غاية القرب بينهما.
٤٤٤- بَيْنَ المُمِخَّةِ والعَجْفَاء
يقال "شاة مُمِخَّة" إذا بَدا في عظامها المخُّ. يضرب مثلا في الاقتصاد.
٤٤٥- بَيْنَ الرَّغِيفِ وَجَاحِمِ التَّنُّورِ
الجاحِم: المكانُ الشديد الحر، قال أبو زيد: جاحمه جَمْره.
يضرب للإنسان يُدَّعى عليه.
1 / 92