29 - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الجارود، قال: أملى علينا الشيخ الحافظ أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري، في يوم الجمعة الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة ست وخمسين وأربع مائة، قال: أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن البصري، ببيت المقدس، قال: أنا أ بو الحسن أحمد بن سلام الطرسوسي، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الطرسوسي، قال: ثنا يعلى، ومحمد، ابنا عبيد، قالا: ثنا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال: سمعت عليا، رضي الله عنه، يقول: §"إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فإني والله لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيننا فإن الحرب خدعة، وإني سمعته صلى الله عليه وسلم، يقول: «سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» .
قال الشيخ: هذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم , فأما البخاري فرواه في باب علامات النبوة في الإسلام، وفي فضائل القرآن في باب من راءى بقراءة القرآن، عن محمد بن كثير، عن الثوري، وفي استتابة المرتدين، وفي باب قتال الخوارج والملحدين، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه.
ورواه مسلم في الزكاة، عن ابن نمير، والأشج، عن وكيع، وعن ابن راهويه، عن عيسى بن يونس، وعن أبي بكر بن نافع، والمقدمي، عن ابن مهدي، عن الثوري، وعن عثمان، عن جرير، وعن أبي بكر، وأبي كريب، وزهير، عن أبي معاوية، كلهم عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الرحمن عنه.
وسويد بن غفلة الجعفي، كنيته أبو أمية
صفحة ٢٩