[مجلس أبي الحسن الأسواري]
جزء فيه مجلس من أمالي أبي الحسن علي بن محمد بن علي الأسواري
رواية أبي الخير عبدالكريم بن علي بن محمد بن فورجه التاجر عنه
رواية أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سبط ابن مندة حضورا عنه
رواية الشيخ الصالح إسماعيل بن ظفر بن أحمد النابلسي عنه
سماع لصاحبه محمد بن نعمون
وقفه على جميع المسلمين أبوعبدالله محمد بن هامل الحراني
وجعل مستقره بالضيائية بسفح قاسيون
صفحة ٧٧
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخبرنا الشيخ الصالح الإمام العالم أبوطاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمئة قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني سبط الحسين بن عبدالملك بن مندة، قيل له: أخبركم أبوالخير عبدالكريم بن علي بن محمد بن فورجه التاجر قراءة عليه وأنت حاضر في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وخمسمئة: حدثنا الشيخ أبوالحسن علي بن محمد بن علي الأسواري إملاء يوم السبت في رمضان سنة أربع وثلاثين:
103 - (1) أخبرنا أبومسلم عبيدالله بن أحمد بن الحسين القرشي: حدثنا الفضل بن الخصيب: أخبرنا سلمة بن شبيب: أخبرنا عبدالرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب الجحيم، وسلسلت الشياطين».
هذا حديث ثابت صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وابن أبي أنس هذا هو عم أبي عبدالله مالك بن أنس، واسمه نافع بن مالك، وكنيته أبوسهيل.
وأبو أنس هذا هو مالك بن أبي عامر الأصبحي، وهو جد مالك بن أنس.
وروى هذا الحديث عن أبي سهيل: إسماعيل بن جعفر المدني وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي.
صفحة ٧٩
104 - (2) حدثنا الحسين بن علي بن أحمد القطان: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن: حدثنا محمد بن عبدالله بن الحسن: #80##81# حدثنا شيبان: حدثنا حماد بن سلمة: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هذا شهر رمضان، وهو شهر مبارك، افترض الله عز وجل فيه صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد فيه الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فمن حرم خيره فقد حرم، ومن حرم خيره فقد حرم» ثلاثا.
هذا حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. روي عن أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي وأيوب بن أبي تميمة السختياني وداود بن أبي هند ويونس بن عبيد.
وحديث حماد بن سلمة تابعه عبدالوهاب الثقفي.
صفحة ٧٩
105 - (3) أخبرنا أبوالفضل محمد بن جعفر بن محمد المقرئ: حدثنا سعيد بن خالد المؤدب بالبصرة: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان: حدثنا محمد بن حميد: حدثنا عبدالله بن المبارك، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في أمتي من لا ينالون في شهر رمضان إلا الجوع والعطش» فقيل له: يا رسول الله، من هؤلاء؟ قال: «قوم يصومون على الحرام ويفطرون على الحرام، ألا إن للصوم سبعين شرطا، أدناه الطعام والشراب، ولا يكون الصائم صائما حتى يكون لجوارحه حافظا».
هذا حديث غريب جدا من حديث سفيان الثوري #82##83# لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
صفحة ٨١
106 - (4) أخبرنا أبوبكر محمد بن أحمد بن عيسى التاجر: حدثنا علي بن الحسين بن معدان بفسا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي راهويه: أخبرنا عبدالصمد بن عبدالوارث: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤا استغفروا».
صفحة ٨٣
107 - (5) أخبرنا أحمد بن عبيدالله بن سعيد (القصار؟): حدثنا أبوحامد أحمد بن جعفر الأشعري: حدثنا أبوالسائب سلم بن جنادة: حدثنا وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: كنت جالسا مع عبدالله وأبي موسى رضي الله عنهما فقالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة أياما ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج» قال: قلنا: وما الهرج؟ قال: «القتل».
صفحة ٨٣
108 - (6) أخبرنا أبوالحسن علي بن عمر بن محمد بن شاذان الحربي ببغداد: حدثنا الهيثم بن خلف الدوري: حدثنا الحسين بن حريث المروزي: حدثنا الفضل بن موسى: حدثنا عائذ بن شريح، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، إني سائلتك عن حديث فخبرني أنت، قال: «إن كان عندي فيه علم» قالت: يا نبي الله، كيف يحشر الرجال؟ قال: «حفاة عراة» ثم انتظرت #84##85# ساعة فقلت: يا نبي الله، كيف يحشر النساء؟ قال: «كذلك حفاة عراة» قالت: واسوأتاه من يوم القيامة! قال: «أي ذلك تشتكين، إذ نزلت علي آية لا يضرك كانت عليك ثياب أم لا» قالت: وأي آية هي يا رسول الله؟ قال: {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}.
صفحة ٨٣
109 - (7) أخبرنا عبيدالله بن محمد بن أحمد بن معدان: حدثنا أبوعبدالله أحمد بن الجراح الضراب: حدثنا محمد بن الحسين الكوفي: حدثنا علي بن عبدالحميد المعني: حدثنا سلام بن مسكين، عن الحسن بن أبي الحسن، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت يا عبدالله بن عمرو إذا أنت بقيت في حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم واختلفوا حتى صاروا هكذا» وشبك بين أصابعه، فقال: بأبي أنت وأمي، فكيف أصنع؟ قال: «عليك بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصة نفسك، ودع عوامهم».
صفحة ٨٥
110 - (8) أخبرنا أبوبكر عمر بن عبدالعزيز بن محمد الأسواري: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي: حدثنا عثمان بن عبدالرحمن: حدثنا الوازع بن نافع، عن سالم، عن عبدالله بن عمر، عن أم الوليد بنت عمر رضي الله عنهما قالت: اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عشية فقال: «أيها الناس، أما تستحيون!» قالوا: مم ذاك يا رسول الله؟ قال: «تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تعمرون، وتأملون ما لا تدركون، أفلا تستحيون!».
صفحة ٨٥
111 - (9) أخبرنا أحمد بن عبيدالله بن القاسم النهرديري: حدثنا عبدان بن أحمد: حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير: حدثنا أبي: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الدهر، قال الله: أنا الدهر، الأيام والليالي أجددها وأبليها، وآتي بملوك بعد ملوك».
صفحة ٨٧
112 - (10) أخبرنا محمد بن العوام بن الفضل: حدثنا زكريا بن يحيى الشافعي: حدثنا محمد بن موسى الحرشي: حدثنا حبيش بن إبراهيم العمي: حدثنا عمران العمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نازلت ربي عز وجل في قاتل المؤمن أن يجعل له توبة فمنعنيها».
هذا حديث غريب المتن والإسناد.
صفحة ٨٧
113 - (11) أخبرنا أبوالعباس أحمد بن الحسن بن بطانة: حدثنا أحمد بن موسى بن العباس: حدثنا حماد بن المؤمل الكلبي: حدثنا عبيدالله بن محمد العيشي: حدثنا دويد بن مجاشع، عن غالب القطان، عن مالك بن دينار، عن الأحنف بن قيس قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أحنف، من مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه مات قلبه.
صفحة ٨٧
آخره ولله المنة على ذلك
صفحة غير معروفة