56

المجيد في إعراب القرآن المجيد

محقق

حاتم صالح الضامن

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

الضَّالِّينَ: الجمهور بالألف دون همز. وقرئ شاذّا بإبدال الألف همزة فرارا من التقاء الساكنين. وحكى أبو زيد (١): دأبة وشأبة في باب الهمزة. وجاءت منه ألفاظ ومضوا على أنّه لا ينقاس إذ لم يكثر. قال أبو زيد (٢): سمعت عمرو بن عبيد (٣) يقرأ: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) (٤) فظننته لحن، حتى سمعت من العرب: دأبة. قال ابن جنيّ (٥): وعلى هذه اللغة قول كثير (٦): إذا ما الغواني بالعبيط احمأرّت وقول الآخر (٧): وللأرض أمّا سودها فتجلّلت ... بياضا وأمّا بيضها فادهأمّت وعلى قول ابن جنيّ: إنّه لغة، ينبغي أن (٨) ينقاس. (آمين) (٩): م: أبو البقاء (١٠): هو اسم فعل، ومعناه (١١): استجب، وبني لوقوعه موقع المبني. يعني فعل الأمر.

(١) سعيد بن أوس الأنصاري، ت ٢١٥ هـ. (إنباه الرواة ٢/ ٣٠، وفيات الأعيان ٢/ ٣٧٨). (٢) البحر ١/ ٣٠. (٣) أبو عثمان البصري المعتزلي، ت ١٤٤ هـ. (الفرق بين الفرق ١٢٠، الملل والنحل ١/ ٤٨). (٤) الرحمن ٣٩. (٥) الخصائص ٣/ ١٢٦. (٦) ديوانه ٢٩٤ وروايته: وأنت ابن ليلى خير قومك مشهدا ... إذا ما احمأرّت بالعبيط العوامل (٧) كثير أيضا، ديوانه ٣٢٣. (٨) د: أنه. (٩) ينظر في (آمين): تفسير غريب القرآن ١٢، الزينة في الكلمات الإسلامية العربية ٢/ ١٢٧، الزاهر ١/ ١٦١، زاد المسير ١/ ١٧. (١٠) التبيان ١١. (١١) د: بمعناه.

1 / 62