البصريين، وحذف الياء علامة السكون الذي هو بناء، ومعرب عند الكوفيين، وعلامة الإعراب حذفها، والأصل فيه أن يتعدّى إلى ثاني معموليه باللام (١٣ أ) كقوله تعالى: يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (١)، أو إلى، كقوله لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢). ثمّ يتّسع فيه (٣) فيتعدّى بنفسه، ومنه: اهْدِنَا الصِّراطَ، و(نا) ضمير المفعول الأول، وهو للمتكلم، ومعه غيره. ويكون للمعظّم قدره.
الصِّراطَ: الطريق، وأصله السين من السّرط، وهو اللّقم، ولهذا (٤) سمّي الطريق لقما. وقراءة قنبل (٥) بالسين على الأصل، والجمهور بالصاد بدلا من السين لتجانس (٦) الطاء في الإطباق، وهي الفصحى، وهي لغة قريش. وأبو عمرو بزاي
خالصة في رواية الأصمعي عنه (٧). وقال أبو جعفر الطوسي (٨): هي لغة لعذرة وكعب وبني القيس. وقرأ حمزة (٩) بإشمامها زاء.
م: أبو البقاء (١٠): ومن أشمّ الصاد زاء قصد أن يجعلها بين الجهر والإطباق.
انتهى.
ويذكّر عند بني تميم، وهو الأكثر، كالسبيل والزقاق والسوق. والحجازيون يؤنثون الجميع.
ويجمع في الكثرة على صرط، ككتاب وكتب، وقياسه في القلّة
_________
(١) الإسراء ٩.
(٢) الشورى ٥٢.
(٣) ساقطة من د.
(٤) د: لذا.
(٥) محمد بن عبد الرحمن المكيّ، ت ٢٩١ هـ. (معرفة القراء الكبار ٢٣٠، غاية النهاية ٢/ ١٦٦).
(٦) د: لمجانسة.
(٧) الحجة للقراء السبعة ١/ ٤٩.
(٨) التبيان في تفسير القرآن ١/ ٤٢.
(٩) حمزة بن حبيب الزيات، أحد السبعة، ت ١٥٦ هـ. (التيسير ٦، غاية النهاية ١/ ٢٦١).
(١٠) التبيان ٨.
1 / 51