43

المجيد في إعراب القرآن المجيد

محقق

حاتم صالح الضامن

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ

مفعول مقدّم بنعبد. والزمخشريّ (١) يقول: قدّم للاختصاص، وقد ذكر في بِسْمِ اللَّهِ، ويستعمل تحذيرا فيتحمل ضميرا مرفوعا يجوز أن يتبع بمرفوع، نحو: إيّاك أنت نفسك. نَعْبُدُ: أي: نذلّ. والجمهور بفتح النون. وقرئ بكسرها، وهي لغة. وقرئ: يعبد، بالياء مبنيا للمفعول، واستشكلت لأنّ أيّا ضمير نصب، ولا ناصب له، وخرّجت على أنّ ضمير النصب وضع موضع ضمير الرفع، أي (أنت)، ثمّ التفت بالإخبار عنه إخبار الغائب، فقيل: يعبد، واستغرب وقوعه في جملة واحدة. ويشبهه قوله (٢): أأنت الهلاليّ الذي كنت مرّة ... سمعنا به والأرحبيّ المعلّف (١٢ ب) قلت: وفي رواية: أحمد بن صالح (٣) عن ورش (٤): نعبدو إيّاك، بإشباع ضمّة الدال. نقلها ابن مالك في (شواهد التوضيح) (٥). نَسْتَعِينُ: استفعل له اثنا عشر معنى (٦): للطلب: ومنه: نستعين. وللاتخاذ: كاستعبده. وللتحول: كاستنسر (٧).

(١) الكشاف ١/ ٦١. (٢) بلا عزو في رصف المباني ٢٦ والدر المصون ١/ ٥٩ وفيهما: المغلب. (٣) أبو جعفر المصري، ت ٢٤٨ هـ. (معرفة القراء الكبار ١٨٤، غاية النهاية ١/ ٦٢). (٤) عثمان بن سعيد المصري، لقب بورش لشدة بياضه، ت ١٩٧ هـ. (معرفة القراء الكبار ١٥٢، غاية النهاية ١/ ٥٠٢). (٥) شواهد التوضيح والتصحيح ٧٥. (٦) ينظر في معاني استفعل: الممتع ١٩٤، البحر ١/ ٢٣، الدر المصون ١/ ٥٩. (٧) د: كاستبشر.

1 / 49