السلف الى الخلف، سيما علماء الاسلام، حيث اهتموا بتنسيق زبرو أسفار في شأن هذا العلم، وركبوا جياد المشاق، وساعوا عزمات الجد والاجتهاد، فشمروا الذيل في ذلك، فجالوا في المفاوز والسواسب، حتى ألفوا مآت والوف في هذا الموضوع. وأهتم شرع الاسلام به، ورتب عليه الاحكام الشرعية في باب الطهارة والزكاة والنكاح وغيرها، وقال الله تعالى وتقدس في كتابه الكريم " انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا " وقال النبي الاكرم صلى الله عليه وآله: " تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم ". وجادت أقلام أصحابنا الشيعة الامامية بآلاف من الكتب في علم الانساب من القرن الاول الى العصر الحاضر. وقد وفقنا الله تعالى بتأليف كتاب كبير ضخم في زها مجلدات في طبقات النسابيين من العصر الغابر الى الزمان الحاضر. وذكرنا هناك أن من أجلة علماء هذا العلم ها هو الشريف العمري وكتابه المجدي من المستندات المشهورة بين علمائنا، اعتمدوا عليه واستندوا إليه مع قلة نسخة المخطوطة بحيث لم يزورها الا القليل. ثم أقول مستمدا " من فضله تعالى ان هذه الرسالة مرتبة على أمور نذكرها ذيلا: اسمه ولقبه وكنيته هو الشريف الجليل نجم الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمد النسابة. نسبه الكريم السيد نجم الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمد النسابة ابن أبو الحسين علي النسابة ابن أبي الطيب محمد الاعور " الاحور " ابن أبي عبد الله محمد ملقطة
--- [ 7 ]
صفحة ٦