============================================================
المجالس العويدية وقوله سبحانه :: لاتفتح لهم أبواب السماء (1) ، فالسماء مستقر الشهب ذوات الضياء ، ومهبط الرزق المتمكن فى جسم العاء . وقد جعل الله سبحانه السماء على الاجمام مظلة ، وعليها مطلة ، والأجسام نحوها لاتتطاول ، ولها لاتتناول ، ومنه قوله سبحانه :: الذى خلق سبع سعوات طباقا ، ماترى في خلق الرحمن من فاوت ، فأرجع البصر هل ترى من فطور ، ثم أرجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسنا وهو حسير (2) ، والنفوس البشرية اللطيفة تتطاول إليها ، وتحتوى من جهة الععرفة عليها . فالسماء معيطة بالإضافة إلى الأجسام محاط بها بالإضافة إلى النفوس ذوات الأقدار الجسام .
وفى مقتضى الحكمة، وموجب الرحمة وجود حدود لله معظمين ، مشرفين لديه مكرمين . يحلون من الانفس اللطيفة محل السموات من الأجسام الكثيفة فهم سماء العقول والنفوس ، وفيها النجوم المؤثرة لسعودها فى مبادها والنحوس مفتحة لكم أيها المؤمنون أبوابها ، منكشف دونكم حجابها ، مشرقة لكم أنوارها هاطل عليكم مدرارها . فاحمدوا الله تعالبى على ما خصكم به عنها من الحظ، وارعوا حق الأمانة فيها بالحفظ . وقوله : : لاتفتح لهم أيواب السماء ، هو من هذا القبيل ، لامن حيث الحظوظ السماوية التى لاتفرق فى وصولها بين العليم والجهول ن (1) سورة الأعراف40 .
(2) سورة العلك3 -4.
صفحة ٨٤