31

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

محقق

حسين القوتلي

الناشر

دار الكندي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٨

مكان النشر

دار الفكر - بيروت

وأستشهد عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع الْأمة أَو استنباطا بَينا أَو قِيَاسا إِذا عدم الْبَيَان بِالنَّصِّ فِيمَا يجوز فِيهِ الْقيَاس وَإِلَّا فالتسليم والأصون الْكَفّ عَن تكلّف مَا نهي عَنهُ مِمَّا يسع جَهله وَلَا يُؤَدِّي علمه إِلَى الْقُرْبَى بل ترك الْبَحْث عَنهُ هُوَ الْقُرْبَى والوسيلة إِلَى رضى الله ﷿ وَلَا غناء بِالْعَبدِ عَن التفكير وَالنَّظَر وَالذكر ليكْثر اعْتِبَاره وَيزِيد فِي علمه ويعلو فِي الْفضل فَمن قل تفكره قل اعْتِبَاره وَمن قل اعْتِبَاره قل علمه وَمن قل علمه كثر جَهله وَبَان نَقصه وَلم يجد طعم الْبر وَلَا برد الْيَقِين وَلَا روح الْحِكْمَة وَمَا بلغ علم من درس الْعلم بِلِسَانِهِ وَحفظ حُرُوفه بِقَلْبِه وأضرب عَن النّظر والتذكر والتدبر لمعانيه وَطلب بَيَان حُدُوده مَا أقربه فِي حَيَاته من حَيَاة الْبَهَائِم الَّتِي لَا تعرف إِلَّا مَا باشرته بجوارحها لَكِن المتذكر النَّاظر فِيمَا يسمع المتدبر لما

1 / 235