286

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

محقق

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هجري

مكان النشر

المدينة النبوية والرياض

وعن أنس بن مالك، قال: "بعثني بنو المصطلق١ إلى رسول الله ﷺ فقالوا: "يا رسول الله إلى من ندفع زكاتنا إن حدث بك حدث؟ "، قال: "ادفعوها إلى أبي بكر"، فقلت ذلك لهم، فقالوا: "فسأله إن حدث بأبي بكر حدث الموت، فإلى من ندفع زكاتنا؟ "، فقلت له ذلك، فقال: "تدفعونها إلى عمر"، فقالوا: "فإلى من ندفعها بعد عمر؟ "، فقلت له، فقال: "تدفعونها إلى عثمان"، قالوا: "سله فإن حدث بعثمان حدث فإلى من ندفعها بعده؟ "، فقال رسول الله ﷺ: "فإذا مات عثمان فتبًا لكم آخر الدهر" ٢.

١ بنو المصطلق: هم بنو جَذيمة بن سعد بن عمر بن عامر بن لُحَيّ. (جمهرة أنساب العرب ص ٢٣٩، الأنساب للسمعاني ٥/٣١٢) .
٢ الحاكم: المستدرك ٣/٧٧، أبو نعيم: الحيلة ٨/٣٥٨، ومن طريقه ابن عساكر: تاريخ دمشق (ترجمة عثمان) ص ١٦٨، وكلهم من طريق نصر بن منصور ذكره الخطيب ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. (تاريخ بغداد ١٣/٢٨٦) .
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح لم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وموفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٣ / أ، وفي إسنادهما السري بن عاصم الهمداني، قال ابن حبان: "يسرق الحديث، ويرفع الموقوفات لا يحل الاحتجاج به". وقال الأزدي: "متروك الحديث رمي بالوضع". (المجروحين ١/٣٥٥، تاريخ بغداد ٩/١٢٩، اللسان ٣/١٢) .

1 / 309