محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ابن المبرد ت. 909 هجري
104

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

محقق

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هجري

مكان النشر

المدينة النبوية والرياض

مقدمة النص المحقق ... بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل الحمد لله الذي فرّق بين الكفر والإسلام بفاروقه، ونشر الإسلام بعد أن عَمَّ الشرك يلمع ببروقه، أحمده على إنعامه بجمع شمل الإسلام وسد خروقه، وأشكره على إحسانه بلم شعثه وقيامه على سوقه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يبلغ بها العبد معرفة حقوقه، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله الذي أخمد به الشّرك ... ١، وأظهر به الإسلام بعد غروقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ما اهتز غصن بعروقه، وما ذهب نهار بعد شروقه، وسلم تسليمًا، ورضي الله عن صاحبه وصديقه وثاني الغار ورفيقه، وعن ثاني الخلفاء العالم لمحبته وحقوقه، الذاب عن الدين حتى عزف بفاروقه، وعن ثالث الخلفاء الأعيان الذي استحيت منه ملائكة الرحمن، وعن رابع الخلفاء المتسم بالشجاعة والوفاء، وعن جميع الصحابة أجمعين إلى يوم الدين. أما بعد: فإني لما وضعت فضائل أبي بكر الصديق٢ عند رؤيتي له في النوم هو وأمير المؤمنين عثمان بن عفان، أردت أن أضع نبذة من فضائل عثمان٣، ثم توقفت في ذلك إذا لم أضع شيئًا في عمر، فأردت أن أضع نبذة من فضائل أمير المؤمنين عمر، فرأيت ابن الجوزي٤ قد وضع ذلك فتوقفت، إذ غاية ما

١ غير واضح في الأصل وهذا رسمه (سوقه) . ٢ عبد الله بن عثمان التيمي (الإصابة ٤/١٠١) . ٣ ابن عفان الأموي (الإصابة ٤/٢٢٣) . ٤ عبد الرحمن بن علي بن محمّد القرشي، التيمي، البكري، الحنبلي، علامة عصره في الحديث، والتاريخ، والوعظ، كثير التصانيف، توفي سنة سبع وتسعين وخمس مئة. (الذيل على طبقات الحنابلة ١/٣٩٩، الأعلام ٣/٣١٦) .

1 / 121