152

وروى اسماعيل بن عبد الخالق قال : كنت عند الصادق (عليه السلام)فجرى ذكر صوم شعبان فقال الصادق (عليه السلام): ان في فضل صوم شعبان كذا وكذا حتى ان الرجل ليرتكب الدم الحرام فيغفر له، واعلم ان ما ورد في هذا الشهر الشريف من الاعمال نوعان : أعمال عامة تؤتى في جميع الشهر، وأعمال خاصة تخص أياما أو ليالي خاصة منه، والاعمال العامة هي ما يلي :

الاول : أن يقول في كل يوم سبعين مرة: استغفر الله واسأله التوبة .

الثاني : أن يستغفر كل يوم سبعين مرة قائلا: استغفر الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم واتوب اليه ووردت كلمة (الحي القيوم) في بعض الروايات قبل كلمة (الرحمن الرحيم) وبأي الروايتين عمل فقد أحسن الاستغفار، كما يستفاد من الروايات أفضل الادعية والاذكار في هذا الشهر، ومن استغفر في كل يوم من هذا الشهر سبعين مرة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرة في سائر الشهور .

الثالث : أن يتصدق في هذا الشهر ولو بنصف تمرة ليحرم الله تعالى جسده على النار، وعن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن صوم رجب ، فقال : أين أنتم عن صوم شعبان ، فقال له الراوي : ياابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما ثواب من صام يوما من شعبان ؟ فقال : الجنة والله ، فقال الراوي : ما أفضل ما يفعل فيه ، قال: الصدقة والاستغفار، ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربى أحدكم فصيله حتى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل أحد .

الرابع : أن يقول في شعبان ألف مرة: لا اله إلا الله ولا نعبد إلا اياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ولهذا العمل الشريف أجر عظيم، ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة .

صفحة ٢٣٧