125

مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني

محقق

عبد الكريم مصطفى مدلج

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

ومن فتح الميم مع أنه في موضع جبر فلأنه مضاف إلى مبني (غير متمكن)، والمضاف إلى المبني يجوز بناؤه، كقول النابغة: عَلَى حينَ عَاتَبْتُ المَشِيْبَ على الصِّبَا ... وَقُلْتُ أَلَمَّا أَصْحُ والشَيْبُ وازعُ ٦٨ - قوله تعالى: (أَلا إِنَّ ثَمُودَ)، قرئ بالإجراء وتركه، فمن أجراه فلأنه اسم مذكر فسمي به مذكرًا وهو الحيّ، فصارت كثقيفٍ وقريشٍ. ومن ترك إجراءه جعله اسمًا للقبيلة فلم يصرفه لاجتماع التعريف والتأنيث. وهو: ثمود بن عاش بن آدم بن سام بن نوح. قال أبو عمرو بن العلاء: سميت ثمود لقلّة مائها، والثَمَدُ: الماء القليل. ٦٩ - قوله تعالى: (قَالَ سَلَامٌ)، أي: عليكم سلام. وقرأ حمزة (سِلْمٌ) بكسر السين، قال الفراء: وهو في معنى سلام، كما قالوا:

1 / 214