117

مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني

محقق

عبد الكريم مصطفى مدلج

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

(اللَّيْلِ) فلما صرحت بالألف واللام منه انتصب على (القطع). ومن قرأ بسكون الطاء جعل (المظلمَ) حالا من الليل، أي: في حال ظلامه، أي: أُلْبِسَتْ وجوهُهم سوادَ السواد: الليل المظلم. ٣٠ - قوله تعالى: (هُنَالِكَ تَبْلُو)، أي. في ذلك الوقت تُخْتَبَرُ. وقرأ حمزة والكسائي (تَتْلُوا) بتاءين، ومعناه: تقرأ كتابها وما كتب من أعمالها التي قدمتها. ٣٥ - قوله تعالى: (أَمَّنْ لَا يَهِدِّي)، أي: الله الذي يهدي. وقرئ (يَهَدَّي) و(يَهِدِّي) و(يَهْدِّي)، وكلها (يَفْتَعِل) وإن اختلفت ألفاظها، وأصلها: (يَهْتَدِي) فأدغمت التاء في الدال. فمن فتح الهاء ألقى عليه حركة التاء المدغم. ومن كسر الهاء فلأنها كانت ساكنةً واجتمعت مع الحرف المدغم الساكن فحرك الهاء بالكسر لالتقاء الساكنين. ومن سكن الهاء جمع بين الساكنين. ومن كَسَرَ الياء والهاء أتبع الياء ما بعدها من

1 / 206