93

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
وقول الآخر: وزُمَّتْ لتَرحالِ الأحِبَّةِ نوقُها يُنشدون: التِّرحال، والتِّهيام، بكسر التاء. والصواب: الفتح في جميع هذا النوع من المصادر: كالتَّعداد والتَّطلاب والتَّسآل، إلَّا في حرفين، وهما: تِلْقاء وتِبْيان، ومنهم مَنْ يجعل تِلقاءً اسمًا لا مصدرًا). قال الرادّ: التِّلقاء والتِّبيان عند سيبويه (١) اسمان للمصدر وليسا بمصدرين. وقوله (٢): (وزاد بعضهم ثالثًا فقال: وتِمْثال، مصدر مثَّلْت). قال الرادّ: وتِمثال أيضًا ليس بمصدر، وإنَّما هو اسم للمصدر، لأنَّ التِّفعال ليس بمصدر لفعَّلت، وإنَّما مصدره التَّفعيل. وزعم الكوفيون أنَّ التَّفعال بمنزلة التَّفعيل، وأنَّ الألف في التَّرداد والتَّكرار ونحوهما عِوض من الياء في التكرير والترديد. والقول ما قال سيبويه، لأنَّه يُقال: التِّلعاب، ولا يُقال: التَّلعيب. * * * وقوله (٣): (فأمَّا الأسماءُ فتأتي كثيرًا على تِفْعال، بالكسر،

(١) الكتاب ٢/ ٢٤٥. (٢) تثقيف اللسان ١٣٧. (٣) تثقيف اللسان ١٣٧، والزيادتان منه.

1 / 96