45

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
قالَ أبو إسحاق (١): وإنَّما يُقالُ: رَجُلٌ عَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبٌ، لأنَّه مصدرٌ وصف به، لا يُثنَّى ولا يُجمعُ ولا يُؤنَّثُ، كما يُقالُ: رجلٌ خَصْمٌ، وامرأةٌ خَصْمٌ، ولا يُقالُ: خصْمَة، واحتجَّ على ذلكَ بقولِ الشاعرِ (٢): يا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا على عَزَبْ على ابنةِ الحُمارِسِ الشيخِ الأَزَبْ كأنَّ لحم كَيْنِها إذا انقلَبْ رُمانةٌ فُتَّتْ لمحمومٍ وَصِبْ فإنْ (٣) جمعتَ قُلتَ: أعزابٌ، كما قالوا: بَطَلٌ وأبطالٌ، وبَرَمٌ وأَبرامٌ. ولا يمتنعُ إذا كانَ للمذكرِ (٤) من الواو والنون، فتقول: عَزَبون. * * * وقالَ أيضًا (٥): (ويقولون: هم في شِبْعٍ. والصوابُ: شِبَعٌ. تقولُ: شَبِع شِبَعًا حَسَنًا، قالَ امرؤ القيسِ (٦):

(١) الردّ على الزجاج في مسائل أخذها على ثعلب ٢٧. (٢) عمرة بنت الحمارس في التشبيهات ٢٣٤، وبلا عزو في شرح الفصيح لابن هشام اللخمي ٢٨٢، وفي ب: الحمارس والخمارس معًا، ولم يُشر إلى ذلك في المطبوع. (٣) في المطبوع: فإذا، وفي النسختين: فإنْ. (٤) في حاشية المطبوع: م: المذكر. وهو وهم فهي (للمذكر) في النسختين. (٥) التهذيب بمحكم الترتيب ٢٥٠، وأخلَّ به أصل لحن العوام بطبعتيه. (٦) ديوانه ١٣٧.

1 / 48