312

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
بكسرها، وكذلك سمَّاه صاحِبُهُ، لأنَّه لَخَّصَ ما اتصلَ إسنادُهُ.
ويقولون: ما فَعَلْتهُ (قَطْ) (١)، بالتخفيف. والصواب: ما فَعَلْتُهُ قَطُّ، بالتشديد والضم. وكذلك حيثما وَقَعَتْ على هذا المعنى ظرفَ زمانٍ.
وحَكَى الفرَّاءُ: قَطُ، بفتح القاف وطاء مضمومة مُخَفَّفة، وقُطُ، بضم القاف والطاء وتخفيفها أيضًا. فيأتي فيها على هذا ثلاث لغاتٍ، ولكنّ فتح القاف مع تشديد الطاء أفْصَحُ وأعلى.
فإنْ جاءت بمعنى (حَسْبُ) كانت بالإِسكان والتخفيف، كقولك: ما أعطاني إلَّا درهمًا فَقَطْ يا هذا (٢).
ويقولون: (الهَرَجُ) (٣)، بفتح الراء. والصواب: الهَرْجُ، بإسكانِها. وكذلك وقع في الحديث: (فَلَنْ يزالَ الهَرْجُ إلى يومِ القيامةِ) (٤).
ويقولون: (بَرْهوت) (٥) للبئر التي (٦) باليمن، بإسكان الراء. والصواب: بَرَهوت، بفتحها.

(١) تثقيف اللسان ٢٥٢.
(٢) ينظر: مغني اللبيب ١٩١.
(٣) تثقيف اللسان ٢٥٢. وأصل الهرج: الكثرة في الشيء والاتساع.
(٤) الفائق ٤/ ١٠٣، وفيه: قدام الساعة هَرْج. وفي النهاية ٥/ ٢٥٧: بين يدي الساعة هَرْجُ.
(٥) تثقيف اللسان ٢٥٦.
(٦) ب: الذي. والبئر مؤنثة (المذكر والمؤنث للفراء ٩١).

1 / 315