167

المدخل إلى تقويم اللسان

محقق

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
فأمّا قولُ عامةِ زماننا: جِدْرِي، بكسر الجيم وإسكان الدال فَلَحْنٌ.
وكذلك قولهم: (مُجَدَّرٌ) (١)، والصواب: مَجْدُورٌ، وقد جُدِرَ، لأنَّ هذِهِ العلَّةَ لا تصيبُ الإنسانَ إلَّا مرةً في عمره. وبِنيةُ مُفَعَّل، إِنَّما هي (٢) للتكثير.
وكذلك قولهم: حَبْلٌ (مُثَلَّثٌ) (٣): إِذا أُبْرِمَ على ثلاثِ قوًى. وطِيبٌ مُثَلَّثٌ: إِذا كانَ من ثلاثةِ أنواع. وكذلك: ثوبٌ مُثَلَّثٌ: إِذا نُسِجَ على ثلاثةِ خيوطٍ.
والصوابُ أنْ يُقالَ: حَبْلٌ مَثْلوثٌ، وطيبٌ مثلوثٌ، وثوبٌ مثلوث. وأصلُ هذا من قولهم: ثَلَثْتُ القومَ، وأنا ثالثٌ، وهم مثلوثون.
و(الخاتَم) (٤): وفيه ستُ لغاتٍ: خاتَمٌ وخاتِمٌ وخَيْتامٌ وخاتامٌ وخِتامٌ وخَتَمٌ.
و(الجَسْرُ) (٥): وهي القنطرة، وفيها لغتان: جَسْرٌ، بفتح الجيم. وجِسْرٌ، بكسرها.

(١) درة الغواص ٩٦.
(٢) ب: هو.
(٣) درة الغواص ٩٥، وتقويم اللسان ١٨٦.
(٤) اللسان والتاج (ختم).
(٥) إصلاح المنطق ٣١.

1 / 170