137

المعارف

محقق

ثروت عكاشة

الناشر

الهيئة المصرية العامة للكتاب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٩٢ م

مكان النشر

القاهرة

له مثل شعاع الشمس، حتى صار في أطراف أصابعهما من أيديهما وأرجلهما. قال: وخلقه الله ﷿ يوم الجمعة، ومكثا [١] في الجنة ستة أيام، فكان أوّل شيء أكلاه في الجنة العنب. وكانت الشجرة التي نهيا عنها شجرة البر. وكان الله ﷿ أخدم آدم في الجنة/ ٩/ الحية. وكانت أحسن خلق الله تعالى، لها قوائم كفوائم البعير. فعرض إبليس نفسه على دوابّ الأرض كلّها أنها تدخله الجنة، فكلها أبى ذلك عليه إلا الحيّة. فإنّها حملته بين نابين من أنيابها ثمّ أدخلته الجنة. قال: ولما تاب الله ﷿ على آدم أمره أن يسير إلى مكة، فطوى له الأرض. [٢] وقبض عنه المفاوز، فلم يضع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمرانا، حتى انتهى إلى مكة. وكان مهبطه من جنة عدن في شرقىّ أرض الهند. وأهبط الله ﷿ حوّاء بحدّة، والحيّة بالبرّية، وإبليس على ساحل بحر الأبلّة. «١» [٣] وقال ابن إسحاق: يذكر أهل العلم أن مهبط آدم وحوّاء كان على جبل يقال له: واسم، من أرض الهند، وهو جبل بين قرى الهند اليوم، بين [٤] الدّهنج والمندل.

[١] و: «ومكثه» . [٢] ب: «الأرض البعيد» . [٣] ط، ل: «أيلة» . [٤] كذا في م. والّذي في: ب، ل، و: «به» - ط: «يسمى» - ق: «ينبت» .

1 / 15