162

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

تعالى: ﴿أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا﴾ [الحجرات: ١٢].
عن جابر: قالَ رسولُ الله ﷺ: "الغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا" قالَوا: يا رسولَ الله! كيف؟ قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ يَزْني، فَيَتُوبُ، فَيَتُوبُ الله عَلَيْهِ، وَأَما صَاحِبُ الغِيبَةِ لا يَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ" (١).
قيل للربيعِ بن خُثَيم: ما نراك تَعيبُ أحدًا، ولا تذمُّه.
فقَالَ: ما أنا عن نفسي براض (٢).
روي عن أنسِ بن مالكٍ، عن النبي ﷺ: "لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عبد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ" (٣).
سبحانَ من خلق سعيدًا وشقيًا، وعاصيًا وتقيًا، وأحضر جهنم متهمًا وبريئًا، ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾.
جمع [...] وفرق على الفريقين ريًا، [...] وجعل التقي [...]، ويصير الشقي عَمِيًَّا، فسلَّم مطيعا، وأهلك عصيًا، ﴿وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ [مريم: ٧٢].
• • •

(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٥٩٠).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١١٠).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٩٨)

1 / 166