93

معاني القرآن وإعرابه

محقق

عبد الجليل عبده شلبي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى ١٤٠٨ هـ

سنة النشر

١٩٨٨ م

مكان النشر

بيروت

وَالأخفش: يختار أن يكون المحذوف من ابن الواو قال: لأن أكثر ما تحذف الواو بثقلها. والياءُ تحذف أيضًا للثقل.
قال أبو إِسحاق: والدليل على ذلك أن يدًا قد أجمعوا على أن
المحذوف منه الياءُ ولهم دليل قاطع على الإِجماع قال: يديت إِليه يدًا، ودم
محذوف منه الياءُ، يقال دم ودميان.
قال الشاعر:
فلو أنَّا على حَجَر ذبِخنا. . . جَرى الدَّميَانِ بالخَبَر اليقينِ
والبنوًة ليست بشاهد قاطع في الواو، لأنهم يقولون الفتوة والفتيان في
التثنية - قال ﷿: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِجْنَ فَتَيانِ).
فابْن يجوز أن يكون المحذوف منه الواو أو الياءُ. وهما عندي متساويان.
وقوله ﷿: (وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).

1 / 131