29

معاني القراءات للأزهري

الناشر

مركز البحوث في كلية الآداب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

جامعة الملك سعود

وأخبرني المنذري عن أبي العباس أنه قال في قوله (وَلَا الضَّالِّينَ) القراء كلهم عليها إلا ما روي عن أيوب السختياني أنه همز (وَلَا الضَّألينَ) لالتقاء الساكنين. قال أبو العباس: وقال بعضهم: نَمُد المدغم إذا كان قبله واو، أو ياء، أو ألف سواكن، نحو قوله: (وَلَا الضَّالِّينَ) و(لَا رَادَّ لِفَضْلِهِ) و(يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)، وما أشبهه. قال: أرادوا: أن يكون المدغم عوضا عن الحركة التي كانت قبل أن يدغم الحرف الأول؛ لأنه لا يجتمع ساكنان. قال أبو العباس: وهذا غلط، إنما مد لأن الساكن الثاني يخفَى فَيُمد ما قبله لحركة الثاني، ولأن المدة إذا كانت مع الأول، فكأنهُ متحرك. * * *

1 / 119