المعاني الكبير في أبيات المعاني

ابن قتيبة ت. 276 هجري
133

المعاني الكبير في أبيات المعاني

محقق

المستشرق د سالم الكرنكوي (ت ١٣٧٣ هـ)، عبد الرحمن بن يحيى بن علي اليماني (١٣١٣ - ١٣٨٦ هـ)

الناشر

مطبعة دائرة المعارف العثمانية

مكان النشر

حيدر آباد الدكن

الأفرع المشرِف، وقال زهير: قد أبدأت قطفًا في الجري منشزة ال ... أكتافِ تنكُبها الحزانُ والأكُمُ أبدأت من بدأت في ذلك مثل ابتدأت، قطفًا في الجري أي في أوله وذلك من النشاط، ومنشزة مرتفعة، وقال زهير: بذي ميعةٍ لا موضعِ الرمحِ مسلم ... لبطءٍ ولا ما خلف ذلك خاذله الميعة النشاط والميعة من السير هاهنا وميعة الحب وميعة الشباب أوله، ويقال أمّاع السمن إذا ذاب، لا موضع الرمح يعني الكاثبة وهي موضع الرمح وهي قدام القربوس مقدم المنسج ويدلك على ذلك قول النابغة: لهنَ عليهم عادةٌ قد علنَها ... إذا عرضَ الخُطى فوق الكواثبِ وأراد زهير أن مقدمه لا يخذل مؤخره ومؤخره لا يخذل مقدمه كما قال القطامي في وصف الإبل: يمشينَ رهوًا فلا الأعجازُ خاذلةٌ ... ولا الصدورُ على الأعجاز تتكلُ ويستحب من الفرس أن يشتد مركّب عنقه في كاهله لأنه يتساند إليه إذا أحضر، ويشتد حقواه لأنهما معلق وركيه ورجليه في صلبه.

1 / 133