معاهدة التنصيص
محقق
محمد محيي الدين عبد الحميد
الناشر
عالم الكتب
مكان النشر
بيروت
(فَإِن سَلِمَتْ لكم نَفسي ... فَمَا لاقيتُهُ جَلَلُ)
(وَإِن قتل الْهوى رجلا ... فَإِنِّي ذَلِك الرجل) // من مجزوء الوافر //
أَي صيرني الله بهواك وحالي هَذِه وَهِي أَن يضْرب الْمثل بِي لحيني أَي أهلكني الله ابتلاءً بِسَبَب هَوَاك
وَالْبَيْت الْأَخير مَأْخُوذ من قَول مُسلم بن الْوَلِيد
(مَتى مَا تَسمعي بِقتيِل أَرض ... أُصيبَ فإنني ذَاك القتيلُ)
وَأَبُو نواس هُوَ أَبُو عَليّ الْحسن بن هَانِئ بن عبد الأول بن الصَّباح الْحكمِي الشَّاعِر الْمَشْهُور كَانَ جده مولى الْجراح بن عبد الله الْحكمِي وَالِي خُرَاسَان ونسبته إِلَيْهِ قيل إِنَّه ولد بِالْبَصْرَةِ وَنَشَأ بهَا ثمَّ خرج إِلَى الْكُوفَة مَعَ والبة بن الْحباب ثمَّ صَار إِلَى بَغْدَاد وَقيل إِنَّه ولد بالأهواز وَقيل إِنَّه ولد بكورة من كورخوزستان فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة وَنقل إِلَى الْبَصْرَة فَنَشَأَ بهَا ثمَّ انْتقل إِلَى بَغْدَاد وَقد زَاد سنة على الثَّلَاثِينَ وَلم يلْحق بهَا أحدا من الْخُلَفَاء قبل الرشيد وَكَانَ أول مَا قَالَه من الشّعْر وَهُوَ صبي قَوْله
(حَامِلُ الهَوَى تَعِبُ ... يَستخِفُّهُ الطَّربُ)
(إِنْ بَكَى يحقَ لَهُ ... لَيسَ مَا بهِ لَعِبُ)
(تَضحكينَ لاهيةً ... وَالمحبُّ يَنتحِبُ)
(كُلَّما انْقَضى سَببٌ ... منكِ جَاءَنِي سَببُ)
1 / 83