79

معاهدة التنصيص

محقق

محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر

عالم الكتب

مكان النشر

بيروت

(وَلَا سِيَمَا وَبعضهُم ... إِذا حَييتُه انتهرا) // الوافر // وَالْمعْنَى فِي الْبَيْت أَن وَجهه لما فِيهِ من نِهَايَة الْحسن وَغَايَة الْكَمَال كلما كررت النّظر فِيهِ زَاده الله عنْدك حسنا وبهاء مَعَ أَن تكْرَار النّظر إِلَى الشَّيْء قَلما يحلو وَفِي مَعْنَاهُ قَول الآخر (كُلمَا زِدتَ إليهِ نَظرًا ... زَاد حُسنًا عِنَد تَكرارِ النّظَرْ) // الرمل // وَقَول ابْن الرُّومِي (لَا شَيْء إِلَّا وَفِيه أحسَنُهُ ... فالْعيْن مِنهُ إِلَيْهِ تَنتقلُ) (فَوَائد الْعين فيهِ طارفةٌ ... كَأَنَّمَا أخرياتُها أول) // المنسرح // وَقَول المتنبي (وَهُوَ المُضاعَفُ حُسنُهُ إِن كررا ...) // الْكَامِل // وَقَول عَبدُوس المغربي (يَا غزالًا وهِلاَلًا ... خُلِقًَا خَلْقًا عجيبا) (وقَضيبًا وكثيبًا ... جَمَعا قدًّا غريبَا) (قَدْ غضضنا دُونك الألحاظ ... خوفًا أَن تذُوبَا) (كُلما زدْناكَ لَحْظًا ... زِدتنَا حُسنًا وطيبا) // من مجزوء الرمل //

1 / 80