265

معاهدة التنصيص

محقق

محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر

عالم الكتب

مكان النشر

بيروت

الامبراطوريات
العثمانيون
(خف القطين فراحوا مِنْك أَو بَكرُوا ...)
سنة فَمَا بلغت مَا أردْت فَقَالَ عبد الْملك أسمعناها يَا أخطل فَلَمَّا أنشدها قَالَ لَهُ عبد الْملك أَتُرِيدُ أَن أكتب إِلَى الْآفَاق أَنَّك أشعر الْعَرَب قَالَ اكْتفي بقول أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأمر لَهُ بِجَفْنَة كَانَت بَين يَدَيْهِ فملئت لَهُ دَرَاهِم وألقيت عَلَيْهِ خلع وَخرج بِهِ مولى لعبد الْملك على النَّاس وَهُوَ يَقُول هَذَا شَاعِر أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذَا أشعر الْعَرَب
وَأنْشد لعبد الْملك قَول كثير فِيهِ
(فَمَا تركوها عنْوَة عَن مودّةٍ ... ولكنْ بحدِّ المشرفي استقالها) // الطَّوِيل //
فأعجب بِهِ فَقَالَ لَهُ الأخطل مَا قلت لَك وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أحسن مِنْهُ قَالَ وَمَا قلت قَالَ قلت
(أهَلّوا من الشهرِ الحرامِ فَأَصْبحُوا ... مَوَاليَ مُلْكٍ لَا طَريفٍ وَلَا غصب) // الطَّوِيل //
جعلته لَك حَقًا وَجعله لَك غصبا قَالَ صدقت
وَأصْبح عبد الْملك يَوْمًا فِي غَدَاة بَارِدَة فتمثل بقول الأخطل

1 / 273