256

معاهدة التنصيص

محقق

محمد محيي الدين عبد الحميد

الناشر

عالم الكتب

مكان النشر

بيروت

الامبراطوريات
العثمانيون
(ولوْ ضَاعَ مَا قَالُوا ارْعَ منَّا وجدتُهمْ ... شِحَاحًا على الغالي من الْحسب الجزلِ)
وَهِي طَوِيلَة
والذمار بِكَسْر الْمُعْجَمَة مَا يلزمك حفظه وحمايته والأحساب جمع حسب وَهُوَ مَا يعد من مفاخر الْآبَاء أَو هُوَ المَال أَو الدّين أَو الْكَرم أَو الشّرف فِي الْفِعْل أَو الشّرف الثَّابِت فِي الْآبَاء وَقد يكون الْحسب وَالْكَرم لمن لَا آبَاء لَهُ شرفاءً بِخِلَاف الْمجد كَمَا تقدم
وَمثل قَول الفرزدق قَول عَمْرو بن معدي كرب
(قدْ علمَتْ سلمى وجاراتها ... مَا قَطَّرَ الفارسَ إِلَّا أَنا) // السَّرِيع //
وَالشَّاهِد فِيهِ صِحَة انْفِصَال الضَّمِير مَعَ إِنَّمَا إِلَّا أَنه لما كَانَ غَرَضه أَن يخص المدافع لَا المدافع عَنهُ فصل الضَّمِير وَهُوَ أَنا وأخره إِذْ لَو قَالَ وَإِنَّمَا أدافع عَن أحسابهم لَصَارَتْ المدافعة مَقْصُورَة على أحسابهم دون غَيرهَا وَلَيْسَ هَذَا مَعْنَاهُ بل مَعْنَاهُ أَن المدافع عَن أحسابهم هولًا غَيره

1 / 261