مآثر الإنافة في معالم الخلافة

القلقشندي، الفزاريو الشافعي ت. 821 هجري
94

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

أصلع يصفر لحيته وَقيل إِنَّه كَانَ يشبك أَسْنَانه بِالذَّهَب بُويِعَ بالخلافة بعد موت عمر رضى الله عَنهُ غرَّة الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين من الْهِجْرَة وَقد تقدم أَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر رضى الله عَنهُ تَركهَا شُورَى فِي السِّتَّة الْمَذْكُورين فِي الْبَاب الأول وهم عُثْمَان وَعلي وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَسعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة فآل (٢٧ أ) الْأَمر مِنْهُم إِلَى عُثْمَان على مَا تقدم ذكره هُنَاكَ قَالَ فِي نقط الْعَرُوس وَاخْتلف فِي سنة حِين وَليهَا فَقيل إِنَّه ولى وَله مَا بَين ثَمَان وَخمسين إِلَى إِحْدَى وَخمسين سنة وَقيل أقل من ذَلِك قَالَ وَالْحق الَّذِي لَا شكّ فِيهِ أَنه لم يكن بلغ سِتِّينَ سنة وَكَانَ فِي كَفه خَاتم رَسُول الله ﷺ وَقد تقدم ذكر نقشه فبقى فِي يَده نَحوا من سِتّ سِنِين من خِلَافَته حَتَّى سقط مِنْهُ فِي بِئْر أريس من بئار الْمَدِينَة فَمَا قدر عَلَيْهِ فَاتخذ

1 / 94