437

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

مناطق
مصر
الامبراطوريات
المماليك
العثمانيون
على مَا تقدم وملكوا أَكثر بِلَاد الشرق وَالشمَال وَكَانَ أهل الكرخ من محلات بَغْدَاد رافضة فَجرى بَينهم وَبَين أهل السّنة فتْنَة بِبَغْدَاد فَأمر أَبُو بكر بن الْخَلِيفَة المستعصم ركن الدّين دوادار الْعَسْكَر ونهبوا الكرخ وهتكوا النِّسَاء وَزَادُوا فَرَكبُوا مِنْهُنَّ الْفَوَاحِش وَكَانَ للمستعصم وَزِير يُقَال لَهُ مؤيد الدّين بن العلقمي رَافِضِي فشق ذَلِك عَلَيْهِ فَكتب الى هولاكو بن طولى بن جنكزخان ملك التتر وأطمعه فِي الْبِلَاد فَخرج هولاكو للاستيلاء على بِلَاد الْخَلِيفَة وَكَانَ بركَة بن طوجى خَان صَاحب بِلَاد الشمَال الَّتِي قاعدتها الْآن السراي قد أسلم على يَد الباخرزي أحد مَشَايِخ الصُّوفِيَّة وأوصاه بالخليفة المستعصم وَكتب بركَة الى الْخَلِيفَة يعرفهُ ذَلِك وَأَنه معاضده وناصره وانتظمت الصُّحْبَة بَينه وَبَين الْخَلِيفَة فَمر هولاكو على بركَة قَاصِدا بَغْدَاد فاعترضه بركَة وَمنعه من ذَلِك وَقَالَ ان الْخَلِيفَة صَاحِبي فَلَا سَبِيل الى وصولك اليه وان لم ترجع عَنهُ حاربتك فتوقف هولاكو حِينَئِذٍ عَن قصد بَغْدَاد سنتَيْن

2 / 90