431

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

وَكَانَت الكرك بيد الْمُعظم عِيسَى فَبَقيت بِيَدِهِ إِلَى أَن استضاف إِلَيْهَا دمشق على مَا تقدم وَتوفى سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة وملكها بعده ابْنه الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين دَاوُد ثمَّ انتزع عَمه الْكَامِل مُحَمَّد بن الْعَادِل دمشق مِنْهُ فِي سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة على مَا تقدم وبقى مَعَه الكرك وعملها فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر بعد أَن أخذت مِنْهُ غَالب بِلَاده
وَكَانَت حمص بيد الْمُجَاهِد شيركوه بن مُحَمَّد بن شيركوه فبقى بهَا حَتَّى توفى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وملكها بعده ابْنه الْملك الْمَنْصُور إِبْرَاهِيم فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الْمُسْتَنْصر
وَكَانَت بعلبك بيد الأمجد بهْرَام شاه بن فرخشاه فَبَقيت بِيَدِهِ حَتَّى انتزعها مِنْهُ الْملك الْأَشْرَف مظفر الدّين مُوسَى بن الْعَادِل أَبى بكر فِي سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة وعوضه مِنْهَا الزبداني وَغَيره وَصَارَت مُضَافَة إِلَى دمشق إِلَى ان ملكهَا أَخُوهُ الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل أَبى بكر فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ ثمَّ اسْتَقَرَّتْ للصالح الْمَذْكُور بمفردها عوضا عَن دمشق فِي السّنة الْمَذْكُورَة لما

2 / 84