413

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

وَكَانَ الكرك بيد الفرنج فانتزعه مِنْهُم السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَقرر فِيهَا أَخَاهُ الْملك الْعَادِل أَبَا بكر ابْن أَيُّوب فَبَقيت بِيَدِهِ إِلَى أَن مَاتَ السُّلْطَان صَلَاح الدّين فقرر فِيهَا ابْنه الْملك الْمُعظم عِيسَى فَبَقيت بِيَدِهِ إِلَى مَا بعد خلَافَة النَّاصِر
وَكَانَت طرابلس وصفد بيد الفرنج
وَكَانَت مكه بيد دَاوُد بن فليته فبقى يتناوبها هُوَ وَأَخُوهُ شكر تَارَة وَتارَة حَتَّى مَاتَ دَاوُد فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وانقرضت دولة الهواشم وَصَارَت لبنى قَتَادَة بن أدريس بن مطاعن من عقب الْحسن بن على ابْن أَبى طَالب وخطب فِيهَا للخليفة النَّاصِر وَعظم شَأْنه حَتَّى ملك مَعَ مَكَّة يَنْبع وأطراف الْيمن وَبَعض أَعمال الْمَدِينَة وبلاد نجد وَلم يقدم على أحد من الْخُلَفَاء وَلَا من الْمُلُوك واستدعاه النَّاصِر الْخَلِيفَة فِي بعض السنين فَكتب إِلَيْهِ هَذِه الأبيات

2 / 66