365

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

الَّتِى بقيت من النَّاس واستسق بهم فَفعل ثمَّ طلب شمس الْخلَافَة بن أَبى الرداد امين النّيل يَوْمئِذٍ فَقَالَ لَهُ زَاد الله فِي النّيل سِتّ عشرَة ذِرَاعا فَامْتنعَ وَقَالَ ياأمير الْمُؤمنِينَ كَيفَ والنيل يخاض من الْبر إِلَى الْبر الآخر فَقَالَ لَهُ إِن لم تفعل وَإِلَّا قتلتلك فَخرج يُنَادى زَاد امير الْمُؤمنِينَ ال ٤ مستنصر الْيَوْم فِي النّيل سِتّ عشرَة ذِرَاعا فَبلغ الْمُسْتَنْصر ذَلِك فَطَلَبه وَأنكر عَلَيْهِ فَقَالَ ياامير الْمُؤمنِينَ الْكَذِب على مَخْلُوق لايجوز أفيجوز الْكَذِب على الله فَبكى الْمُسْتَنْصر وَتَركه وَنزل ابْن أَبى الرداد فَبَاتَ ليلته تِلْكَ بالمقياس يتهجد وَيصلى إِلَى الصَّباح فَدخل المقياس فَوَجَدَهُ قد زَاد سِتّ عشرَة ذِرَاعا فَخرج يُنَادى زَاد الله الْيَوْم فِي النّيل سِتّ عشرَة ذِرَاعا
والمستنصر هُوَ الذى بنى سور الْقَاهِرَة اللَّبن فِي سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة
وَلما مَاتَ الْمُسْتَنْصر ولى بعده ابْنه المستعلى بِاللَّه أَبُو الْقَاسِم أَحْمد يَوْم وَفَاة أَبِيه وبقى حَتَّى مَاتَ لسبع عشرَة لَيْلَة خلت من صفر سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة

2 / 18