359

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

الْحَوَادِث والهاجريات فِي خِلَافَته
لما ولى الْخلَافَة قَامَ بتدبير دولته السُّلْطَان بركيارق بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن دَاوُد بن مِيكَائِيل بن سلجوق ثمَّ غلب تتش بن ألب أرسلان على حلب وحران والرها والبلاد الجزرية وديار بكر وخلاط وأذربيجان وهمذان وكمل عسكره خمسين ألف مقَاتل وَبعث يطْلب أَن يخْطب لَهُ بِبَغْدَاد عَن المستظهر الْخَلِيفَة فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وخطب لَهُ بهَا وَسَار بركيارق إِلَى أصفهان وَبهَا أَخُوهُ مَحْمُود فَمَرض مَحْمُود فَمَاتَ فِي سلخ شَوَّال سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَاسْتقر بركيارق فِي السلطنة مَكَانَهُ ثمَّ سَار بركيارق إِلَى عَمه تتش فَالْتَقَيَا على الْقرب من الرى وَانْهَزَمَ عَسْكَر تتش وَقتل فِي المعركة فِي صفر من هَذِه السّنة واستقامت السلطنة لبركيارق ثمَّ سَار بركيارق فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَدخل بَغْدَاد وأعيدت لَهُ الْخطْبَة فِي صفر من هَذِه السّنة ثمَّ خرج بركيارق من بَغْدَاد وَسَار لِحَرْب أَخِيه مُحَمَّد وَقصد الرى فنزلها ثمَّ سَار

2 / 12