335

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

صَاحب خُرَاسَان يَوْمئِذٍ انفاذه اليه ان امكن اَوْ قِطْعَة مِنْهُ فَتعذر نَقله لثقله فحاولوا كسر قِطْعَة مِنْهُ فَلم تعْمل فِيهِ الْآلَات فأعملت الْحِيلَة فِي فصل جُزْء مِنْهُ فأنفذ اليه فرام ان يطبع مِنْهُ سَيْفا فَتعذر عَلَيْهِ
وَفِي سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة كَانَت بفلسطين ومصر زَلْزَلَة شَدِيدَة طلع فِيهَا المَاء من رُؤُوس الْآبَار وَهلك تَحت الرَّدْم عَالم كثير وَزَالَ الْبَحْر عَن السَّاحِل مسيرَة يَوْم فَنزل النَّاس الى ارْض الْبَحْر يلتقطون فَرجع المَاء عَلَيْهِم وَأهْلك خلقا كثيرا
وَاعْلَم انه لم يكن للقائم عقب سوى ابْن ابْنه عبد الله بن ذخيرة الدّين مُحَمَّد بن الْقَائِم توفّي ابوه فِي حَيَاة جده الْقَائِم وَأمه (٩٣ أ) حَامِل بِهِ فَلَمَّا وَضعته فَرح بِهِ جده الْقَائِم وَعظم سروره فَلَمَّا بلغ جعله ولى عَهده ولقبه ذخيرة الدّين
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَت الديار المصرية بيد الظَّاهِر لإعزاز دين الله بن الْحَاكِم بِأَمْر الله فَبَقيَ حَتَّى توفّي فِي شعْبَان سنة سبع

1 / 343