333

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

على رَأسه فِي ركُوبه فِي المواكب الوية الْمُسْتَنْصر خَليفَة مصر وَأرْسل الى الْمُسْتَنْصر يعرفهُ اقامة الْخطْبَة لَهُ بالعراق ثمَّ سَار البساسيري عَن بَغْدَاد الى وَاسِط وَالْبَصْرَة فملكهما ثمَّ عَاد الْخَلِيفَة الْقَائِم الى بَغْدَاد فِي سنة احدى وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَأرْسل طغرلبك الْخيام الْعَظِيمَة والآلات للقائم الْخَلِيفَة وَسَار مَعَ الْخَلِيفَة حَتَّى دخل دَاره بِبَغْدَاد لخمس بَقينَ من ذى الْقعدَة سنة احدى وَخمسين ثمَّ خرج طغرلبك فِي طلب البساسيري وجهز اليه عسكرا فأدركوه وَجرى بَينهم قتال قتل فِيهِ البساسيري وَحمل رَأسه الى طغرلبك فَبعث بهَا طغرلبك الى دَار الْخلَافَة فعلقت مُقَابل الْبَاب النسوي ثمَّ تزوج طغرلبك بنت الْخَلِيفَة الْقَائِم وَعقد عَلَيْهَا فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَأَرْبع مائَة بتبريز بوكالة من الْخَلِيفَة ثمَّ قدم طغرلبك الى بَغْدَاد وَدخل بابنة الْخَلِيفَة فِي سنة خَمْسَة وَخمسين وَأَرْبع مائَة وثارت الرّعية من عسكره بِسَبَب اخراجهم لَهُم من بُيُوتهم وفسقهم بنسائهم اخذا بِالْيَدِ وَبعد دُخُول طغرلبك بإبنة الْخَلِيفَة سَار من بَغْدَاد الى بِلَاد الْجَبَل وَهِي عراق الْعَجم فَمَرض وَتُوفِّي بِالريِّ فِي

1 / 341