331

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

أَقَامَ بِبَغْدَاد ثَلَاثَة عشر شهرا وأياما لم يلق فِيهَا الْخَلِيفَة (٩١ ب) وَاسْتولى طغرلبك فِي خرجته تِلْكَ على الْموصل وأعمالها ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَدخل بَغْدَاد وَقصد الِاجْتِمَاع بالخليفة لقائم فَجَلَسَ لَهُ الْخَلِيفَة وَعَلِيهِ الْبردَة على سَرِير عَال عَن الأَرْض نَحْو سَبْعَة أَذْرع فَقبل طغرلبك الأَرْض بَين يدى الْخَلِيفَة وَجلسَ على كرسى ثمَّ قَالَ لَهُ الْخَلِيفَة على لِسَان رَئِيس الرؤساء إِن الْخَلِيفَة قد ولاك جَمِيع مَا ولاه الله تَعَالَى من بِلَاد ورد إِلَيْك مُرَاعَاة عباده فَاتق الله فِيمَا ولاك واعرف نعْمَته عَلَيْك وخلع على طغرلبك واعطى الْعَهْد فَقبل الارض وَيَد الْخَلِيفَة ثَانِيًا وَانْصَرف ثمَّ ارسل طغرلبك الى الْخَلِيفَة خمسين الف دِينَار وَخمسين مَمْلُوكا من الاتراك بخيولهم وسلاحهم مَعَ ثِيَاب وَغَيرهَا ثمَّ سَار طغرلبك من بَغْدَاد الى همذان فِي سنة خمسين واربع مائَة وَتَبعهُ من كَانَ بِبَغْدَاد من الاتراك فقصد ارسلان البساسيري وَهُوَ مَمْلُوك تركي من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه وَمَعَهُ قُرَيْش بن بدران الى بَغْدَاد فَدَخلَهَا ثامن ذِي الْقعدَة من هَذِه السّنة وخطب بِجَامِع

1 / 339