304

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
ولى الْخلَافَة وَقد ازْدَادَ أَمر الْخلَافَة إدبارا وَلم يبْق للخلفاء أَمر نَافِذ وتسلم نواب معز الدولة الْعرَاق بأسره وَلم يبْق فِي يَد الْخَلِيفَة غير مَا أقطعه معز الدولة مِمَّا يقوم بِبَعْض حَاجته وَبَقِي الْأَمر على ذَلِك حَتَّى مَاتَ معز الدولة بن بويه فِي سنة سِتّ وَخمسين وثلاثمائة وقان ابْنه بختيار بِالْأَمر بعده بِعَهْد من أَبِيه ولقب عز الدولة وَاسْتقر فِي أمرة الْأُمَرَاء فأساء السِّيرَة واشتغل باللهو واللعب وَعشرَة النِّسَاء والمغنين وَنفى كبار الدولة وَأخذ إقطاعاتهم وبقى الْأَمر على ذَلِك إِلَى أَن سَار بختيار إِلَى الأهواز فاستخلف سبكتكين التركي عَنهُ بِبَغْدَاد وفتك (٨٢ أ) بختيار بِمن صَحبه من الأتراك فَنَهَضَ سبكتكين وَنهب دَار بختيار بِبَغْدَاد وَاسْتولى على الْأَمر مَكَانَهُ وَقد عجز الْمُطِيع عَن الْحَرَكَة وَالدَّفْع لمَرض بِهِ وَثقل لِسَانه فَدَعَاهُ سبكتكين إِلَى خلع نَفسه من الْخلَافَة وَتَسْلِيم الْأَمر لوَلَده الطائع فَأجَاب إِلَى ذَلِك وخلع نَفسه

1 / 304