289

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

يزل على ذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي الْحَبْس فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَعشْرين وثلاثمائة وَدفن فِي دَار الْخَلِيفَة ثمَّ نبش وَسلم الى اهله فدفنوه فِي دَاره ثمَّ نبش وَنقل الى دَار اخرى
وَمن العجيب انه ولى الوزارة لثَلَاثَة خلفاء المقتدر والقاهر والراضي ووزر ثَلَاث مَرَّات وسافر ثَلَاث سفرات اثْنَتَيْنِ الى شيراز وَوَاحِدَة الى الْموصل وَدفن ثَلَاث مَرَّات على مَا تقدم
وَفِي سنة سِتّ وَعشْرين سَار بجكم التركي من وَاسِط الى بَغْدَاد لقصد ابْن رائق امير الجيوش بهَا فهرب ابْن رائق واختفى وَدخل بجكم الى بَغْدَاد فَخلع عَلَيْهِ الراضي وَعقد لَهُ لِوَاء وَجعله امير الامراء ثمَّ ظهر ابْن رائق بعد ذَلِك فقلده الراضي بموافقة بجكم حران والرها وقنسرين والعواصم فَسَار اليها وَاسْتولى عَلَيْهَا
وَفِي ايامه ظهر مُحَمَّد بن عَليّ الشلمغاني وَادّعى امورا مرجعها الى حُلُول (٧٨ أ) الالهية وَالْقَوْل بالتناسخ والتشييع وان ذَلِك ادى بِهِ الى دَعْوَى الالهية وَاتبعهُ

1 / 289