267

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

فِي السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ وَليهَا هَارُون بن خمارويه بمبايعة الْجند فِي آخر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فبقى بهَا إِلَى مَا بعد خِلَافَته وَكَانَ طغج بن جف نَائِبا عَن خمارويه وَابْنه هَارُون بِالشَّام وَكَانَ نائبهما على حلب حمدَان ونائبهم على العواصم مُحَمَّد بن عِيسَى وَفِي أَيَّام هَارُون تغلبت القرامطة على دمشق وَبقيت بِأَيْدِيهِم إِلَى أَن انتزعها مِنْهُم المكتفى بِاللَّه الآتى ذكره وَلم أَقف على عماله بِمَكَّة وَالْمَدينَة
وَكَانَ الْيمن بيد بنى زِيَاد
وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر بيد إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن أَسد بن سامان ثمَّ ملك مَعَ مَا وَرَاء النَّهر خُرَاسَان فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ واقتلعها من عَمْرو بن اللَّيْث الصفار بعد أَن أسره ثمَّ أرسل بِهِ بعد ذَلِك إِلَى المعتضد فحبسه فِي بَغْدَاد وبقى مَحْبُوسًا بهَا حَتَّى قتل فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

1 / 267