254

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

وَجعل اليه الْمغرب فغلب الموف على الامر وَقَامَ بِهِ اسد قيام واحسنه وَمَال النَّاس اليه واحتجز الْمُعْتَمد وضيق عَلَيْهِ حَتَّى انه احْتَاجَ فِي وَقت الى ثَلَاثمِائَة دِرْهَم فَلم يجدهَا فَأَنْشد ... الْيَسْ من الْعَجَائِب ان مثلي ... يرى مَا قل مُمْتَنعا عَلَيْهِ ... وَتُؤْخَذ باسمه الدُّنْيَا جَمِيعًا ... وَمَا من ذَاك شَيْء فِي يَدَيْهِ ...
وَفِي ايامه كَانَ قد ابْتَدَأَ ظُهُور القرامطة وهم طَائِفَة ملعونة ظَهرت من سَواد الْعرَاق ينسبون الى رجل اسْمه الْفرج بن عُثْمَان يلقب بقرمط وَمَعْنَاهُ بالنبطية احمر الْعين قيل ان الَّذِي كَانَ اتى بِهِ ٦٩ أالى السوَاد رجل احمر الْعين فشهر بشهرته وَكَانَ اللعين قد قَامَ فِي اهل الْبَادِيَة مِمَّن لَا مُعْتَقد لَهُ وَادّعى انه جَاءَ بِكِتَاب اوله بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

1 / 254