250

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

الْمَعْرُوف بِصَاحِب الزنج وَنسبه فِي عبد الْقَيْس فَجمع عَلَيْهِ الزنج الَّذين كَانُوا يكسحون السباخ من جِهَة الْبَصْرَة وَادّعى أَنه عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى بن زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَسَار إِلَى الْبَصْرَة وَعظم أمره وَبث أَصْحَابه يَمِينا وَشمَالًا وَلم يزل أمره يَتَفَاقَم حَتَّى ملك الأبلة وعبادان وَالْبَصْرَة وبقى حَتَّى قتل فِي أَيَّام الْمُعْتَمد الآتى ذكره سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ
وَفِي خلال أَيَّامه ظَهرت قبيحة أم المعتز وَكَانَت قد اختفت عِنْد الْقَبْض على ابْنهَا وَكَانَ لَهَا أَمْوَال جمة بِبَغْدَاد يُقَال إِنَّه وجد لَهَا مطمورة تَحت الأَرْض فِيهَا ألف ألف دِينَار وَوجد لَهَا فِي سفط قدر مكوك زمرد وَفِي سفط آخر قدر مكوك لُؤْلُؤ وَفِي سفط آخر قدر كيلجة ياقوت أَحْمَر لَا يُوجد مثله فَحمل ذَلِك جمعية إِلَى صَالح بن وصيف المهتدى الْقَائِم بتدبير (٦ أ) دولته وسارت هى إِلَى مَكَّة

1 / 250