237

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

رَاجع الْعقل كثير الْإِنْصَاف بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من شَوَّال سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَذَلِكَ أَنه حضر النَّاس والقواد والعساكر واجتمعوا بِبَاب الْخلَافَة فَخرج إِلَيْهِم وزيره أَحْمد بن الخصيب وَمَعَهُ كتاب من الْمُنْتَصر يَقُول فِيهِ إِن الْفَتْح ابْن خاقَان قتل المتَوَكل فَقتله بِهِ فَبَايع النَّاس الْمُنْتَصر حِينَئِذٍ وَكَانَ نقش خَاتمه يُؤْتى الحذر من مأمنه وَقيل كَانَ نقشه أَنا من آل مُحَمَّد الله وليى وَمُحَمّد
وبقى حَتَّى توفى بِمَرَض الذبْحَة بسامر يَوْم الْأَحَد وَقيل لَيْلَة السبت لخمس خلون من ربيع الأول وَقيل لثلاث خلون مِنْهُ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَت مُدَّة مَرضه ثَلَاثَة أَيَّام وَيُقَال إِن الطيفورى الْحجام سمه فِي محاجمه وَكَانَ عمره يَوْم توفى خمْسا وَعشْرين سنة وأشهرا وَقيل سِتا وَعشْرين سنة وَيُقَال إِن مولده كَانَ فِي ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَمُدَّة خِلَافَته سِتَّة أشهر ويومان وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد أَرْبَعَة أَوْلَاد ذُكُور وَلم أَقف على ذكر أسمائهم

1 / 237